أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة ورئيس المجلس القومي للسكان، أهمية التفكير بوعي في عدد الأطفال الذي يخطط الزوجان لإنجابهم، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة أفضل للأسر والمجتمع.
وأوضحت الألفي أن المرحلة الحالية تمثل العصر الذهبي لمعالجة القضية السكانية في مصر، مشددة على أن هذه القضية لا تعد مسؤولية جهة حكومية واحدة، بل تتطلب تنسيق الجهود بين الوزارات والهيئات المختلفة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأشارت الألفي إلى أن الحكومة قد أطلقت الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، التي تضع السكان في صميم قوتها الشاملة، مؤكدة أن الدولة ملتزمة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة، مع التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري من خلال تحسين جودته وخصائصه.
وأضافت الألفي أنه يوجد نحو 3500 غرفة مشورة منتشرة في مختلف المحافظات، في المراكز والقرى، لتقديم النصائح والإرشادات للزوجين المقبلين على الزواج أو المتزوجين بالفعل، مؤكدة أن تحاليل ما قبل الزواج يتم التعامل معها بجدية تامة لضمان صحة الأسرة، مشددة على أنها ليست مجرد إجراء روتيني.
وفي سياق آخر، حذرت الألفي من المخاطر الصحية المرتبطة بالولادة القيصرية، موضحة أن الولادة الطبيعية تتيح للطفل الحصول على البكتيريا المفيدة اللازمة لجهازه المناعي، بينما قد يكون الأطفال المولودون قيصريًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل التوحد.